باحـــو ثقافة وإبداع

السلام عليك يا زائرنا الكريم انت غير مسجل لدينا نرجو منك التسجيل معنا في المنتدي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

باحـــو ثقافة وإبداع

السلام عليك يا زائرنا الكريم انت غير مسجل لدينا نرجو منك التسجيل معنا في المنتدي

باحـــو ثقافة وإبداع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
باحـــو ثقافة وإبداع

كل ما يتعلق بالثقافة والإبداع

شاركونا بواضيع هامة ساهمو في الحركة التثقيفية الرامية الى الابداع
شاركونا بواضيع هامة ساهمو في الحركة التثقيفية الرامية الى الابداع

    التفجيرات النووية برقان

    القصبة
    القصبة


    عدد المساهمات : 27
    نقاط : 72
    تاريخ التسجيل : 28/06/2010

    التفجيرات النووية برقان Empty التفجيرات النووية برقان

    مُساهمة من طرف القصبة الخميس يونيو 16, 2011 2:20 am

    اشتهرت منطقة حموديا مباشرة بعد تفجير اليربوع الأزرق في 13 فيفري 1960 بعدما كان المكان بئر في صحراء الجزائر تقصده القوافل التجارية من منطقة توات نحو موريتانيا, فقد دخل اسم حافر البئر المدعو حموديا في التاريخ المعاصر و أصبح اسم حموديا نشيد كتيبة الفيلق الـ 11 للهندسة الصحراوية الفرنسي . يقول النشيد في مقطعه الأخير تمجيدا لأعمال فرنسا النووية: هاهي البقعة السوداء حيث ولدت فرنسا النووية، هنا حيث التاريخ كتب لكبارنا، يقال أن كل شيء يمر و يذهب في الحضيض، و لكن بالنسبة لجنسنا، دائما حموديا ..تحيا

    أما الآن ،فقد أصبحت المنطقة محرمة وممنوعة على أي شخص مهما كانت صفته، حيث أضحى الأمر يتعلق بصحة الزائر لمنطقة حموديا و خطر الإشعاع النووي بها. فقد تبين مؤخرا أن نسبة الإشعاع لا تزال مرتفعة وبشكل كبير بالمكان المذكور.

    "يومية الشروق"، وفي محاولة منها لرصد هذه المخاطر، خاطرت بهذه المغامرة!: مصاعب كبيرة، واجهتنا من أجل الوصول إلى حموديا، قصد التقاط بعض الصور. فقد باءت كل محاولاتنا مع الهيئات الرسمية المحلية من أجل تقديم يد المساعدة للوصول إلى مكان التفجير..باءت كلها بالفشل! فما كان علينا سوى الاعتماد على معارفنا الشخصية بالمنطقة الذين وجهونا نحو "طوارق النجاة" برقان الذين يعرفون الصحاري وكل طرق التهريب، لكننا عدنا بخفي حنين، بعد الثمن الخيالي الذي طلبه الطوارق من أجل إيصالنا إلى حموديا والذي أجمع عليه كل أصحاب سيارات الستايشن، والذي يبلغ 15 ألف دينار.. بحكم أن الطريق المعبد نحوا المكان يتوقف عند 10 كلم فقط، وما تبقي، هو صحراء خالية محفوفة بالمخاطر. فقد أكد لنا أحد رجال الطوارق أنه يجب أن نستعين بمرشد يعرف طرق الصحراء ونحمل معنا الماء وزاد السفر، فمن الممكن جدا أن نتوه في الصحراء أو نتعرض لاختطاف من طرف المهربين الذين ينشطون بالمكان ويختصون في تهريب كل الممنوعات، أخطرها السلاح، ناهيك عن خطر الإشعاع النووي.

    ورغم ذلك، قررنا في اليوم الموالي الذهاب بالثمن المذكور، مجازفين بكل شيء، حتى الصحة! إلا أن الطوارق استغلوا إصرارنا فامتنعوا، قصد رفع الثمن أكثر! إلا أن نخوة أحد أبناء رقان الذين رفضوا استغلال "يومية الشروق" التي يحبونها، بهده الطريقة، فوفر لنا في اليوم الثالث السيارة، وبدون ثمن، بل وأنه أشرف هو بنفسه على الرحلة نحو كل نقاط التواجد الاستعماري، تحت شرط واحد: عدم الكشف عن هويته !

    في طريقنا نحو حموديا، توقفنا على بعد 40 كلم من ذلك المكان المخيف، حيث امتنع السائق عن التقدم أكثر باتجاه حموديا، خوفا على صحته من الإشعاع، واكتفينا بالتصوير عند ذلك الحد، لنعود(فيما نعتقد!) "سالمين"، "غانمين" لصور حية التقطتها عدستنا لهذا المنطقة الموبوءة!

    عدنا بعدها إلى رقان المدينة لنتفرغ في الأيام المتبقية بها من أجل الاتصال بالأهالي و إجراء الاستجوابات مع شهود العيان الذين استدعاهم رئيس بلدية رقان، مشكورا، لتسهيل عملنا ، فيما يتعلق بحديث سكان المنطقة عن إجراء مديرية البيئة الأخير لتسييج منطقة التفجير حموديا على مستوى مساحة قطرها 20 كلم .

    لية الرعب الأزرق


    استيقظ سكان منطقة رقان صباح يوم 13 فيفري 1960 على الساعة السابعة وأربع دقائق على و قع انفجار ضخم و مريع كسر الصورة البريئة التي كان يختفي وراءها وجه الاستعمار ، ليكشف للعالم أجمع مدى فظاعة جرائم فرنسا وشناعتها، ولتؤكد للفرنسيين أنفسهم، أن حكومتهم التي تدعي الأخوة – المساواة – الحرية، لا تتأخر لحظة في جعل من سكان الجزائر حقلا للتجارب النووية و تحويل حوالي 42 الف مواطن من منطقة رقان ومجاهدين، حكم عليهم بالإعدام، إلى فئران تجارب للخبراء الإسرائيليين و جنرالات فرنسا على رأسها الجنرال ديغول. فهذا الجنرال لافو ، يصرح أن اختيار منطقة رقان لإجراء تجربة القنبلة الذرية، وقع في جوان 1957 حيث بدأت الأشغال بها سنة 1958 و في أقل من ثلاث سنوات وجدت مدينة حقيقية برقان يقطنها 6500 فرنسي و 3500 صحراوي كلهم كانوا يشتغلون ليل نهار لإنجاح إجراء التجربة النووية في الآجال المحددة لها!! ليضيف:… و قد بلغت تكاليف أول قنبلة ذرية فرنسية مليار و 260 مليون فرنك فرنسي، تحصلت عليها فرنسا من الأموال الإسرائيلية بعد الاتفاقية المبرمة بين فرنسا و إسرائيل في المجال النووي.

    ففي صبيحة هذا اليوم المشهود، تمت عملية التفجير تحت اسم "اليربوع الأزرق"، تيمنا بلون الكيان الصهيوني و أول لون من العلم الفرنسي، هذا التفجير الذي سجل بالصوت و الصورة بعد الكلمة التي ألقاها ديغول في نقطة التفجير بحموديا( 65 كلم عن رقان المدينة)، قبل التفجير بساعة واحدة فقط، و تم نقل الشريط مباشرة من رقان إلى باريس ليعرض في النشرة الإخبارية المتلفزة على الساعة الثامنة من نفس اليوم بعد عرضه على الرقابة .

    نجحت فرنسا و إسرائيل في تجاربهما النووية المشتركة و هما تدركان حق الإدراك أن سكان هذه المنطقة سيعانون لفترة تزيد عن 4500 سنة من وقع إشعاعات نووية لا تبقي ولا تذر و لا تفرق بين نبات وحيوان و إنسان أوحجر!! ارتكبت فرنسا جريمتها الشنعاء مع سبق الإصرار، ذلك أنها كانت تسعي للالتحاق بالنادي النووي آنذاك بغية إظهار عظمتها للعالم مع مد الكيان الصهيوني بالتسلح النووي سرا بأي ثمن. كانت أول قنبلة نووية سطحية بقوة ثلاثة أضعاف قنبلة هيروشيما باليابان عام 1945 . تلتها قنبلة "اليربوع الأبيض"، ثم "اليربوع الأحمر" حسب ترتيب الألوان الثلاثة للعلم الفرنسي لتختتم التجارب الاستعمارية النووية بمنطقة حموديا رقان بالقبنلة الرابعة و الأخيرة التي سميت "باليربوع الأخضر"، وهذا في 25 ابريل 1961، لتنفتح شهية النظام الديغولي من أجل التنويع في التجارب النووية في العديد من مناطق الصحراء الجزائرية لتصل قوة تفجيراتها إلى 127 كيلو طن من خلال التجربة الباطنية التي أطلق عليها اسم "مونيك" بمنطقة "إينكر" بالهقار!

    اليوم ، سكان رقان، لا يملكون أي أرشيف عن تفاصيل التفجير، سوي شهود عيان يحكون الفاجعة و الأمراض الفتاكة التي نخرت أجساد السكان بسبب الإشعاع !

    برنامج إسرائيلي بغطاء فرنسي

    تعتبر تجارب رقان النووية أهم الاتفاقيات التاريخية ببن فرنسا و إسرائيل من خلال الاتفاق السري الذي وقعه الطرفان مع بعضيهما عام 1953، حيث كانت إسرائيل تبحث عن الأرض لإجراء مثل هذه التجارب رغم امتلاكها لحوالي 11 بروفيسور في الذرة شاركوا في تجارب أوكلاهوما الأمريكية و 6 دكاترة و 400 إطار في نفس الاختصاص. في الوقت ذاته، كانت فرنسا تبحث عن الحلقة المفقودة في امتلاك القنبلة النووية بعد أن تخلى عنها حلفاؤها القدماء: أمريكا و بريطانيا، و امتنعتا عن تزويدها بالطرق و المراحل التجريبية الميدانية للتفجير النووي. كما استفادت فرنسا بشكل كبير من رؤوس أموال أغنياء اليهود لضمان القوة النووية للكيان الصهيوني بغية تأمين بقائهم في منطقة الشرق الأوسط. هكذا ستشهد سنوات الخمسينيات أول مراحل التعاون في التراب الجزائر بعد الصواريخ المتوسطة المدى التي طورتها فرنسا لإسرائيل وجربتها في منطقة بشار على مجاهدي الثورة الجزائرية، والذي أطلق عليه اسم ياريحو بالعبرية، ما يعني بلدة اريحا الفلسطينية باللغة العربية. فقد تم انجاز هذا المشروع عام 1957 بسرية و تكتم تامين. وفي عام 1960 ، سوف يشارك في أول تجربة نووية عدد جد معتبر من الخبراء الإسرائيليين كي يتم نقل الخبرة إلى معهد وايزمان للعلوم الفيزيائية في بلدة رحفوت الإسرائيلية.

    و بشهادة سكان المنطقة من عايشوا المرحلة، فإنهم كانوا يصاد المزيد


      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 3:03 pm