سراج العلم
( بمناسبة يوم العلم 16 أبريل )
( بمناسبة يوم العلم 16 أبريل )
عبد الحميد له في العمر تجديـــــــــــــد أبان عنــــــه سراج العلم والعيــــــــــــد
منابــــر العلم لا تشقــــــى تراسلـــــــه في القبر منذ رحيـــــلٍ فيــــــه توليـــــد
بدايةٌ كلــــــــــما أمّلت مشهـــــــــــــدَه حيران في مجـــــده شيــــــخٌ وعربيــــد
ذاك ابن طالـــب باب العلـــم حجتـــــه أولاه فيــــــه رســـــول الله تأييـــــــــــد
وذا ابن باديس قامــــــت فيه دولتــــــه حـــزمٌ وعــــزمٌ وإخــــلاصٌ وتوحيـــد
في ساحـــــةٍ أثقــــل العدوانُ كاهلـــها شــــقّ الغبـــــار فلـــــم يمنعــــه تقييــــد
وَقْعُ الكلام كما وَقْــــع الرّصاص لــــه جرحٌ يُصــــــدُّ به عِلْـــجٌ وصنديــــــــــد
أعطى المعمِّرَ درسا لا يُقــــــاس بــــه فيما يُقــــــــدَّمُ برهـــــان وتوكيـــــــــــد
كان الإمــــامَ وكانت روحــــــه قــدما في الدِّيــــن راسخــــــة ما ضرها كيــــد
لله قــــام يُهـــــدّي الناس مشربهـــــــم أعظِم بـــــه رجـــــلا لـــم تُثنِـــه الإيـــد
كــادت عروبــــة ذاك الجيل يقطعـــها سيف المنيـــــة لولا الصافــــــن الجيــــد
هزّ الكيانَ ودعّى النــــاس ممتطــــــيا إلى الأصول فلبّـــــى عمـــــرو والزيـــد
عبد الحميد وحـــال الشعب في وجـــعٍ صان الجـــزائر ممّا فيــــــــه تبــــديـــد
نِعمَ المعلـــــمُ نجل المصطفى شرُفــت به البــــلاد وحيّتــــــه الزغــــــــاريـــــد
طيبٌ تطيبُ به أرض مضـــــرجـــــة دمُ الشهيــــــــــد لعمري ذاك تخليـــــــــد
سِتٌّ تلــــي العشــرَ من أبريل سيــــّده فــــــوق التراب لـــــه ذكـــــر وتمجيــــد
طُوبى له رجـــــــلا أدّى أمانتَــــــــــه صدقاً فحُـــــــــقّ لــــــه فضلٌ وتسييـــــد
فطاب حيّا وطاب اليـــــوم محتبــــــيا تحت الثّرى فبــــــها فـــــُرشٌ وتوسيـــــد
بكتْهُ كتْبٌ بها فاضـــــت قريحتُــــــــه علما ومعــــرفــــة بحراً بـــــــــه صيـــــد
بكاهُ كلُّ فتـــــــى أحصــــــى مناقبـــه حتّى الطيـــــور لها نـــــــوحٌ وتغـــــريــد
فرحمـــة الله والغفـــــران يتبعـــــــها لِمنْ بساحـــــــــــل علـــــمِ اللهِ لبّيـــــــــــد