باحـــو ثقافة وإبداع

السلام عليك يا زائرنا الكريم انت غير مسجل لدينا نرجو منك التسجيل معنا في المنتدي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

باحـــو ثقافة وإبداع

السلام عليك يا زائرنا الكريم انت غير مسجل لدينا نرجو منك التسجيل معنا في المنتدي

باحـــو ثقافة وإبداع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
باحـــو ثقافة وإبداع

كل ما يتعلق بالثقافة والإبداع

شاركونا بواضيع هامة ساهمو في الحركة التثقيفية الرامية الى الابداع
شاركونا بواضيع هامة ساهمو في الحركة التثقيفية الرامية الى الابداع

    علل الأحاديث

    molydris
    molydris


    عدد المساهمات : 123
    نقاط : 312
    تاريخ التسجيل : 12/03/2010

    علل الأحاديث Empty علل الأحاديث

    مُساهمة من طرف molydris الأحد مارس 14, 2010 1:00 am

    عِلَلُ الَأحَادِيْثِ فِي كِتَابِ الصَّحِيْحِ لِمُسْلِمِ بْنِ الحَجَّاجِ
    تَصْنِيْفُ الِإمَامِ الحَافِظِ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ عَمَّارِ الشَّهِيْدِ

    بسم الله الرحمن الرحيم
    رب يسر وأعن وتمم
    قال أبو محمد بن أبي نصر الحميدي الأندلسي رحمه الله :
    أفادني بعض إخواننا ببغداد جزءا فيه عن أبي الفضل الحافظ حفيد أبي سعد الهروي –يعني : أبا الفضل محمد بن أبي الحسين ابن عمار الشهيد
    حفيد أبي سعد بن يحيى بن أبي نصر منصور الهروي الزاهد رحمهما الله -؛ قال :

    (1)
    وجدت في كتاب مسلم الذي سماه الصحيح عن أبي غسان المسمعي عن معاذ بن هشام عن أبيه عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن ثابت بن الضحاك عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ قال
    ((ليس على الرجل نذر فيما لايملك ، ولعن المؤمن كقتله ، ومن قتل نفسه بشيء ، عذب به يوم القيامة))
    زاد فيه كلاما لم يجىء به أحد عن معاذ بن هشام ، ولا عن هشام الدستوائي ، وهو قوله:
    (( من ادعى دعوى كاذبة ليتكثر بها ، لم يزده الله إلا قلة ، ومن حلف على يمين صبر فاجرة ))0
    هذا الكلام لا أعلم أحدا ذكره غيره 0
    وقد روى هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير جماعة غير هشام أيضا ولم يذكروا فيه هذه الزيادة 0
    وليست هذه الزيادة عندنا محفوظة في هذا حديث ثابت بن الضحاك .
    أكبر وهمي أن الغلط من أبي غسان المسمعي .
    (2)
    وقال : وجدتُ عن يوسف بن يعقوب الصفار عن علي بن عثام عن سُعَير بن الخِمْس عن مغيرة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الوسوسة .
    وليس هذا الحديث عندنا بالصحيح ؛ لأن جرير بن عبد الحميد وسليمان التيمي روياه عن مغيرة عن إبراهيم ، ولم يذكرا و ابن مسعود .
    وسُعَير ليس هو ممن يحتج به ؛ لأنه أخطأ في غير حديث مع قِلَّة ما أسند الأحاديث .
    (3)
    وروى من حديث أبان العطار عن يحيى بن أبي كثير أن زيداً حدّثه أن أبا سلام حدثه عن أبي مالك الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
    (( الطهور شطر الإيمان .... )) .
    وفيه كلام آخر0
    قال أبو الفضل :
    بين أبي سلام وبين أبي مالك في إسناد هذا الحديث عبدالرحمن بن غنم الأشعري0
    رواه معاوية عن أخيه زيد 0
    ومعاوية كان أعلم عندنا بحديث أخيه زيد بن سلام من يحيى ابن أبي كثير0
    (4)
    ووجدت فيه من حديث عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير حدثني أبو سلمة قال حدثني سالم مولى المهري عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( ويل للأعقاب من النار)) 0
    قال أبو الفضل :
    وهذا الحديث قد خالف أصحاب يحيى بن أبي كثير عكرمة بن عمار 0
    رواه علي بن المبارك وحرب بن شداد والأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال حدثني سالم 0
    وقد قيل عن عكرمة في هذا الحديث : (( حدثني أبو سالم )) ، وليس هذا بالمحفوظ0
    وذكر أبي سلمة عندنا في حديث يحيى بن أبي كثير غير محفوظ0
    وقد روى عن أبي سلمة عن عائشة ؛ من غير رواية يحيى بن أبي كثير ؛ من غير ذكر سالم فيه0
    (5)
    قال ووجدت فيه من حديث ابن أعين عن معقل عن أبي الزبير عن جابر عن عمر بن الخطاب أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا توضأ ، فترك موضع ظفر على قدمه 000))
    وهذا الحديث بهذا اللفظ إنما يعرف من حديث بن لهيعة عن أبي الزبير بهذا اللفظ 0
    وابن لهيعة لايحتج به0وهو عندي خطأ ، لأن الأعمش رواه عن أبي سفيان عن جابر ، فجعله من قول عمر 0
    (6)
    قال ووجدت فيه لعمر بن عبدالوهاب الرياحي عن يزيد بن زريع عن روح بن القاسم عن سهيل عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( إذا جلس أحدكم على حاجته، فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها )) 0
    قال أبو الفضل :
    وهذا حديث أخطأ فيه عمر بن عبدالوهاب الرياحي عن يزيد بن زريع ، لأنه يعرف بمحمد بن عجلان عن القعقاع 0 وليس لسهيل في هذا الإسناد أصل 0
    رواه أمية بن بسطام عن يزيد بن زريع – على الصواب- عن روح عن ابن عجلان عن القعقاع عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بطوله 0
    وحديث عمر بن عبد الوهاب مختصر 0
    (7)
    قال ووجدت فيه حديث الأعمش عن الحكم عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن بلال أن النبي صلى الله عليه وسلم (( مسح على الخفين والخمار)) 0
    قال أبو الفضل :
    وهذا حديث قد اختلف فيه على الأعمش :
    فرواه أبو معاوية ، وعيسى ، وابن فضيل ، وعلى بن مسهر ، وجماعة (هكذا) 0
    ورواه زائدة بن قدامة ، وعمار بن زريق ، عن الأعمش عن الحكم عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن البراء عن بلال0
    وزائدة : ثقة متقن0
    ورواه سفيان الثوري عن الأعمش عن الحكم عن عبدالرحمن ابن أبي ليلى عن بلال ، ولم يذكر بينهما لاكعبا ولا البراء 0
    وروايته أثبت الروايات 0
    وقد رواه الحكم عن – عن غير الأعمش- أيضا : شعبة ، ومنصور ابن المعتمر ، وأبان بن تغلب ، وزيد بن ابي أنيسة ، وجماعة ، عن الحكم عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن بلال ، كما رواه الثوري عن الأعمش 0
    وحديث الثوري عندنا أصح من حديث غيره0
    وابن أبي ليلى لم يلق بلالا0
    (Cool
    ووجدت فيه عن أبي كريب عن أبي زائدة عن أبيه مصعب بن شيبة عن مسافع بن عبدالله عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم : في المرأة ترى في المنام ما يرى الرجل 0
    قال أبو الفضل :
    هذا الحديث رواه عن ابن أبي زائدة غير واحد ، فقالوا : عبدالله ابن مسافع الحجبي0
    وهو الصحيح 0
    وقد روى عنه ابن جريج حديثا واحدا غير هذا 0
    وحديث أبي كريب خطأ ، حيث قال : مسافع بن عبدالله0
    (9)
    ووجدت فيه حديث أبي معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة :
    في الاغتسال من الجنابة 0
    وفيه : (( ثم غسل رجليه)) 0
    قال أبو الفضل:
    وهذا الحديث رواه جماعة من الأئمة عن هشام ، منهم : زائدة ، وحماد بن زيد ، وجرير ، ووكيع ، وعلي بن مسهر ، وغيرهم 0
    فلم يذكر أحد منهم غسل الرجلين ، إلا أبو معاوية 0
    ولم يذكر غسل اليدين ثلاثا في ابتداء الوضوء غير وكيع 0
    وليس زيادتما بالمحفوظة0
    وسمعت أبا جعفر الحضرمي يقول : سمعت ابن نمير يقول : (( كان أبو معاوية يضطرب فيما كان عن غير الأعمش ))0
    وسمعت الحسين بن إدريس يقول : سمعت عثمان بن أبي شيبة يقول : (( أبو معاوية في حديث الأعمش حجة وفي غيره لا))0
    (10)
    ووجدت فيه حديث سليمان التيمي عن قتادة عن أبي غلاب : حديث أبي موسى ، وفيه زيادة (( وإذا قرأ فأنصتوا ))0
    قال أبو الفضل :
    وقوله (( وإذا قرأ فأنصتوا )) هو عندنا وهم من التيمي ، ليس بمحفوظ ، لم يذكره الحفاظ من أصحاب قتادة ، مثل سعيد ، ومعمر ، وأبي عوانة ، والناس0
    (11)
    ووجدت فيه عن داود بن رشيد عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة ، قال : (( كانت الصلاة تقام لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيأخذ الناس مقامهم قبل أن يأخذ النبي صلى الله عليه وسلم مقامه)) 0
    قال أبو الفضل :
    وهذا اختصار – عندنا- من الوليد بن مسلم ، اختصر الحديث (( وماسه)) 0
    والحديث حديث الزبيدي ، ومعمر ، ويونس ، والأوزاعي ، وأصحاب الزهري ، عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة ، قال : ((أقيمت الصلاة ، وصفت الصفوف , ثم خرج رسول الله ، فلما اخذ مقامه ، أشار أن مكانكم ، ثم دخل ، ثم خرج وراسه يقطر )) 0
    فالحديث هو الذي رواه الزهري0
    (12)
    ووجدت فيه من حديث يزيد بن زريع عن خالد الحذاء عن أبي معشر عن إبراهيم عن علقمه عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( ليلني منكم أولو الأحلام والنهى ... )).
    وذكر الحديث وفيه زيادة : (( وإياكم وهيشات الأسواق )) .
    حدثني محمد بن أحمد مولى بني هاشم قال : سمعت حنبل بن إسحاق عن عمه أحمد بن حنبل قال : (( هذا حديث منكر )) .
    قال أبو الفضل : قلت : وإنما أنكره أحمد بن حنبل من هذا الطريق .
    فأما حديث أبي مسعود الأنصاري فهو صحيح .
    (13)
    ووجدت فيه عن عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة قال : سألت عائشة : بأي شيء كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة إذا قام من الليل ؟
    وذكر الحديث .
    قال أبقو الفضل : وهو حديث تفرد به عكرمة بن عمار عن يحيى وهو مضطرب في حديث يحيى بن أبي كثير ؛ يقال : أنه ليس عنده كتاب .
    وحدثني أحمد بن أبي الفضل المكي : حدثنا صالح بن أحمد : حدثنا علي ؛ قال : سألت يحيى ( يعني : القطان ) عن أحاديث عكرمة بن عمار ( يعني يحيى بن كثير )؟ فضعفها ، وقال :
    (( ليست بصحاح )) .
    وأخبرنا أحمد بن حمود ؛ قال : سمعت أبا زرعة المشقي يقول : سمعت أبا عبدالله – يعني : أحمد بن حنبل – يقول :
    (( رواية عكرمة بن عمار وأيوب بن عتبة عن يحيى بن أبي كثير ضعيفة )) .
    (14)
    ووجدت فيه حديث بن فضيل عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبدالله :
    كنا نسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ... الحديث .
    وبعده لهريم بن سفيان عن الأعمش مثله .
    قال أبو الفضل :
    وافقهما على ذلك : أبو عوانه ، وأبو بدر شجاع بن الوليد .
    ورواه الثوري ، وشعبه ، وزائدة ، وجرير ، وأبو معاوية ، وحفص : عن الأعمش ، عن إبراهيم عن عبدالله . ولم يذكر علقمة .
    وهؤلاء الذين أرسلوه أثبت وأجل ممن وصله .
    ورواه الحكم بن عتيبة أيضاً عن إبراهيم ، عن عبدالله مرسلاً أيضاً .
    إلا مارواه أبو خالد الأحمر عن شعبة ، موصولاً ، فإنه وهم فيه أبو خالد .
    (15)
    ووجدت فيه حديث جعفر بن سليمان الضبعي ، عن ثابت ، عن أنس ؛ قال :
    (( أصابنا مطر ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فحسر ثوبه عنه ، وقال : إنه حديث عهد بربه )) .
    قال أبو الفضل :
    وهذا حديث تفرد به جعفر بن سليمان من بين أصحاب ثابت ؛ لم يروه غيره .
    وأخبرني الحسين بن إدريس ، عن أبي حامد المخلدي ، عن علي بن المديني ، قال:
    (( لم يكن عند جعفر كتاب ، وعنده أشياء ليست عند غيره )) .
    (( وأخبرنا محمد بن أحمد بن البراء ، عن علي بن المديني قال :
    (( أما جعفر بن سليمان فأكثر عن ثابت ، وكتب مراسيل ، وكان فيها أحاديث مناكير )) .
    وسمعت الحسين يقول : سمعت محمد بن عثمان يقول :
    (( جعفر ضعيف )) .
    (16)
    ووجدت فيه حديث سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن سنان بن سلمة ، عن بن عباس : أن ذؤيباً الخزاعي حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم :
    كان يبعث معه بالبدن ... الحديث .
    ورواه أيضاً معمر بن راشد ، عن قتاده نحوه .
    ورواه هماه ، عن قتاده ، عن سنان ، ولم يذمر بن عباس ، وأرسله
    وهذا حديث لم يسمعه قتاده من سنان بن سلمة .
    وسمعه من سنان : أبو التياح الضبعي .
    حدثنا محمد بن جعفر حدثنا أبو بكر ( وهو ابن أبي الأسود ) قال : يحيى القطان :
    (( لم يسمع قتادة من سنان بن سلمة حديث البدن )) .
    وسمعت عبدالله بن موسى بن أبي عثمان البغدادي يقول :
    سمعت يحيى بن معين يقول :
    (( لم يسمع قتادة من سنان بن سلمة حديث البدن ، إنما هو مرسل )) .
    قال أبو الفضل :
    قلت : وقد سمع قتادة من أخيه موسى بن سلمة . وسنان وموسى أخوان .
    (17)
    ووجدت فيه لأحمد بن عبدة ، عن حماد بن يزيد ، عن أيوب ، عن نافع : ذكر لابن عمر عمرة النبي صلى الله عليه وسلم من الجعرانة ، قال :
    (( لم يعتمر منها )) .
    قال أبو الفضل :
    وهذا حديث لم يروه غير ابن عبدة عن حماد ، وهو غير صحيح .
    وقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر من الجعرانة .
    (18)
    ووجدت فيه عن عبدالجبار بن العلاء ، عن سفيان ، عن الزهري ، عن أبي عبيد ، قال:
    (( شهدت العيد مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة ، وقال إن الرسول صلى الله عليه وسلم نهانا أن نأكل من لحوم نسكنا إلا بعد ثلاث )) .
    قال أبو الفضل :
    ورفع هذا الحديث عندي غير محفوظ في حديث ابن عيينة .
    أخبرنا بشر بن موسى ، عن الحميدي ، قال : قلت لسفيلن : أنتم ترفعون هذه الكلمة عن علي ؟ فقال سفيان :
    (( لا أحفظها مرفوعة ، وهي منسوخة )) .
    (19)
    ووجدت في حديث أبي خالد الأحمر ، عن يزيد بن كيسان ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
    (( لقنوا موتاكم : لا إله إلا الله )) .
    قال أبو الفضل :
    هذا غلط فيه أبو خالد الأحمر ، ظغنما هو مستخرج من قصة أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له :
    (( قل : لا إله إلا الله ، أشهد لك بها يوم القيامة )) .
    (20)
    ووجدت فيه عن ابن وهب ، عن يونس بن يزيد ، عب ابن شهاب ، عن عبيدالله بن عتبة ، عن ابن عباس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم :
    (( طاف في حجة الوداع على بعير يستلم الركن بمحجنه )) .
    قال أبو الفضل :
    وهذا حديث خالف الليث بن سعد في اسناده ابن وهب .
    ورواه الدراوردي عن ابن أخي الزهري عن الزهري ، فوافق ابن وهب في الإسناد .
    أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان الطائي ، عن يحيى بن بكير : أخبرنا الليث ، عن يونس ، قال : قال ابن شهاب : بلغني عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    (( طاف على راحلته يستلم الركن بمحجنه )) .
    ورواه أيضاً أسامة بن زيد عن الزهري ، قال بلغني عن ابن عباس ...
    ورواه أبو عامر العقدي ، عن زمعة ، عن الزهري ، قال : بلغني عن ابن عباس .
    فقد اتفق هؤلاء الثلاثة على هذه الرواية .
    ورواه الدراوردي .
    ورواية هؤلاء الذين أرسلوا أصح عندنا .
    والله أعلم .
    (21)
    ووجدت فيه عن سلمة بن شبيب ، عن ابن أعين ، عن معقل ، عن أبي عبلة ، عن عمر بن عبدالعزيز ، قال : حدثني الربيع بن سبرة عن أبيه : أن رسول الله صلى الله علي وسلم نهى عن المتعة ، قال :
    (( إنها حرام من يومكم هذا إلى يوم القيامة ، ومن كان أعطى شيئاًَ ، فلا يأخذه )).
    قال أبو الفضل :
    وهذا رواه حسين بن عياش ( وهو شيخ ، بدون ابن أعين ) عن معقل ، عن ابن أبي عبلة ، عن عبدالعزيز بن عمر بن عبدالعزيز ، عن الربيع بن سبرة .
    وهو الصحيح عندنا ، لأن هذا اللفظ إنما هو لعبدالعزيز بن عمر بن عبدالعزيز ، رواه عنه ناس .
    (22)
    ووجدت فيه لهشيم ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن أبي الأشعث ، عن عبادة ، قال :
    (( أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أخذ على النساء )) .
    قال أبو الفضل :
    هذا حديث أختلف فيه على خالد :
    فرواه جماعة عن خالد هكذا .
    وقال آخرون : عن خالد ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء ، عن عبادة . والاضطراب إنما هو من خالد .
    ورواه محمد بن المنهال الضرير ، عن يزيد بن زريع ، قال :
    (( قلت لخالد ( يعني في هذا الحديث ) : كنت حدثتنا عن أبي قلابة الأشعث ، قال : غيره واجعله : عن أبي أسماء ، عن عبادة:
    أخبرنا أبو المثنى معاذ بن المثنى ، عن محمد بن المنهال الضرير : حدثنا يزيد بن زريع : حدثنا خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء الرحبي ... ))
    قال محمد : قال يزيد بن زريع – وكان حدثنا به قبل ذلك عن أبي الأشعث الصنعاني – قال :
    (( قلت لخالد الحذاء : كنت حدثتمنا به عن أبي الأشعث الصنعاني ، قال : غيره ، واجعله عن أبي أسماء ، عن عبادة بن الصامت ، قال : أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أخذ على النساء ستاً ، وقال :
    (( من أصاب منكم حداً عجلت عقوبته ، فهو كفارة له ، فأمره إلى الله ، إن شاء عذبه – وإن شاء رحمه )) .
    (23)
    قال أبو الفضل :
    قد روى من حديث الليث بن سعد ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن عبدالله بن أبي قتادة ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم :
    (( قال رجل : إن قتلت في سبيل الله عز وجل ، تكفر عني خطاياي ؟ ... )) .
    ورواه أيضاً من حديث يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن المقبري نحوه .
    قال أبو الفضل :
    وهذا حديث رواه بكير بن عبدالله بن الأشج عن عبدالله بن أبي قتادة ، عن رجل من أهل نجران ، عن عبدالله بن عمرو بن العاص .
    ورواه عمرو بن الحارث .
    فأفسده بكير بن عبدالله بن الأشج , وهو أحد علماء أهل مصر .
    ورواه عمرو بن دينار ، عن محمد بن قيس ، مرسلاً .
    وقال محمد بن عجلان عن محمد بن قيس ، عن أبي قتادة ، عن أبيه .
    وعمرو بن دينار أثبت من ابن عجلان ، وقد أرسله .
    (24)
    ووجدت فيه : عن شيبان عن حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    (( من طلب الشهادة صدقاً ، أعطيها وإن لم تصبه )) .
    قال أبو الفضل :
    وافقه على هذه الرواية المؤمل بن إسماعيل .
    وهذا حديث وهم فيه شيبان والمؤمل جميعاً .
    فأما المؤمل ، فكان قد دفن كتبه ، وكان يحدث حفظاً فيخطئ الكثير .
    والصحيح ما رواه الحجاج بن المنهال ، وموسى بن إسماعيل ، والعبسي : عن حماد ، عن أبان بن أبي عياش ،عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم . وعن حماد ، عن ثابت ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً مثله .
    والصحيح من حديث ثابت مرسل ، وحديث أبان مسند .
    (25)
    ووجدت فيه : عن يحيى بن حسان ، عن سليمان بن بلال ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال :
    (( لا يجوع أهل بيت عندهم التمر )) .
    وروى بهذا الإسناد أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم :
    (( نعم الإدام الخل )) .
    حدثنا أحمد بن محمد بن القاسم الفسوي : حدثنا أحمد بن سفيان : حدثنا أحمد بن صالح : حدثنا يحيى بن حسان ، بهذين الحديثين :
    قال أحمد بن صالح :
    (( نظرت في كتاب سليمان بن بلال فلم أجد لهذين الحديثين أصلاً )) .
    قال أحمد بن صالح :
    وحدثني ابن أبي أويس ، قال : حدثني ابن أبي الزناد عن هشام عن رجل من الأنصار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل قوماً :
    (( ما إدامكم ؟ )) .
    قالوا : الخل .
    قال : ((نعم الإدام الخل )) .
    (26)
    ووجدت فيه لأبي النضر هاشم بن القاسم ، عن الليث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن محمد بن عمرو بن عطاء ، قال :
    (( سميت ابنتي برة ، فقالت لي زينب ابنة أبي سلمة : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا )) .
    قال أبو الفضل :
    وهذا الحديث بين يزيد بن أبي حبيب ومحمد بن عمرو بن عطاء في إسناده محمد بن إسحاق .
    كذلك رواه المصريون :
    أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان ، عن يحيى بن بكير ، عن الليث ، عن يزيد بن أبي الحبيب ، عن محمد بن إسحاق .
    (27)
    ووجدت فيه عن أبي موسى محمد بن المثنى ، عن محمد بن جعفر ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن سعد بن هشام ، عن عائشة رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم :
    (( أمر بالأجراس أن تقطع من أعناق الإبل يوم بدر )) .
    قال أبو الفضل :
    وهذا حديث لا أصل له عندنا من حديث شعبة ، وإنما يعرف من حديث سعيد بن أبي عروبة .
    ورواه عبدالأعلى بن عبدالأعلى عن سعيد ، عن قتادة ، بهذا الإسناد موقوفاً : أنها قالت :
    (( لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس )) .
    قال قتادة :
    (( فأمر بها نبي الله صلى الله عليه وسلم أن تقطع من أعناق الإبل )) .
    حدثنيه جدي رحمه الله : حدثنا يحيى بن خلف : حدثنا عبدالأعلى .
    فجعل عبدالأعلى هذه اللفظة من قول قتادة ، وهو الصحيح عندنا .
    ورواه القعنبي عن خالد بن الحارث ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن أنس .
    وهو وهم ، إما من القعنبي ، أو ممن دونه .
    (28)
    ووجدت فيه حديث ابن عيينة ، عن ابن محيصن ، عن محمد بن قيس بن مخرمة ، عن أبي هريرة ، قال :
    (( لما نزلت ( من يعمل سوءاً يجز به ) ... )) الحديث .
    فذكر بعض شيوخنا أنه سأل أبا عبدالله السكري – وكان أبو عبدالله أحفظ أهل زمانه – عن هذا الحديث ، فقال :
    (( هذا مرسل ، محمد بن قيس لم يسمع من أبي هريرة شيئاً )) .
    (29)
    ووجدت فيه عن القواريري ، عن أبي بكر الحنيفي ، عن عاصم بن محمد العمري ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
    (( قال الله عز وجل : أبتلي عبدي المؤمن ، فإن لم يشكني إلى عواده ، أطلقته من دمه ، ثم ليأتنف العمل )) .قال أبو الفضل :
    وهذا حديث منكر ، وإنما رواه عاصم بن محمد ، عن عبدالله بن سعيد المقبري ، عن أبيه .
    وعبدالله بن سعيد شديد الضعف .
    قال يحيى بن سعيد القطان :
    (( ما رأيت أحداً أضعف من عبدالله بن سعيد المقبري )) .
    ورواه معاذ بن معاذ ، عن عاصم بن محمد ، عن عبدالله بن سعيد ، عن أبيه ، عن أبي هريرة .
    وهو حديث يشبه أحاديث عبدالله بن سعيد .
    (30)
    ووجدت فيه عن قتيبة ، عن بكر بن مضر ، عن ابن الهاد ، عن زياد مولى ابن عباس ، عن عراك بن مالك ، عن عائشة ، قالت :
    (( جاءتني مسكينة ، فأعطيتها ثلاث تمرات ... )) .
    وذكر الحديث .
    وهذا عندنا حديث مرسل .
    وذكر أحمد بن حنبل أن عراك بن مالك عن عائشة مرسل .
    سمعت موسى بن هارون يقول :
    (( عراك بن مالك لا نعلم له سماعاً من عائشة )) .
    (31)
    ووجدت فيه عن ابن وهب ، عن سليمان بن بلال ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كان في سفر فأسحر ، يقول :
    (( سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا ... )) .
    وذكر الحديث .
    قال أبو الفضل :
    وهذا الحديث إنما يعرف بعبدالله بن عامر الأسلمي عن سهيل .
    وعبدالله بن عامر ضعيف الحديث .
    فيشبه أن يكون سليمان سمعه من عبدالله بن عامر .
    ولا أعرفه إلا من حديث ابن وهب هكذا
    (32)
    ووجدت فيه عن عبد بن حميد ، عن مسلم بن إبراهيم ، عن حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اجتهد في الدعاء ، قال :
    (( جعل الله عليكم صلاة قوم أبرار ، يقومون الليل ويصومون النهار ، وليسوا بأثمة ولا فجار )) .
    قال أبو الفضل :
    ورفع هذا الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم خطأ ، وأحسبه من عبد بن حميد .
    والصحيح ما حدثنا محمد بن أيوب ، قال : حدثنا موسى : حدثنا حماد : أخبرنا ثابت ، قال : قال أنس :
    (( كان أحدهم إذا اجتهد لأخيه في الدعاء ... )) .
    فذكر الحديث مثله .
    (33)
    ووجدت فيه حديث الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم :
    (( يجاء بالموت يوم القيامة ، كأنه كبش أملح ... )) .
    لأبي معاوية وجرير .
    وكذلك رواه ابن نمير ، وعلي بن مسهر , ويعلى ومحمد ابنا عبيد .
    ورواه أبو بدر شجاع بن الوليد فأفسده :
    أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم : حدثنا سلمان بن توبة : حدثنا أبو بدر : حدثنا سليمان بن مهران ، قال : سمعتهم يذكرون عن أبي صالح عن أبي سعيد موقوفاً بهذا الحديث . فتبين أن هذا الحديث ليس هو مما سمع الأعمش من أبي صالح .
    ووقفه أيضاً على أبي سعيد .
    غير أن رفعه صحيح إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
    (34)
    ووجدت فيه حديث الأشجعي ، عن سفيان ، عن عبيد المكتب ، عن فضيل بن عمرو ، عن الشعبي ، عن أنس ، قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فضحك فقال :
    (( ضحكت من مخاطبة العبد ... )) .
    قال أبو الفضل :
    هذا حديث رواه الأشجعي ، وأبو عامر الأسدي ، عن الثوري بهذا الإسناد .
    ورواه شريك بن عبدالله ، عن عبيد المكتب ، عن الشعبي ، عن أنس ، ولم يذكر في إسناده فضيل بن عمرو .
    ورواه عمارة بن القعقاع ، عن الشعبي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر أنساً .
    ولا نعرف بهذا الإسناد حديثاً غير هذا .
    والشعبي عن أنس شيء يسير .
    (35)
    ووجدت فيه حديث الأعمش ، عن أبي صالح ،عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم :
    (( من نفس عن مؤمن كربة ... )) الحديث .
    قال أبو الفضل :
    وهو حديث رواه الخلق عن الأعمش ، عن أبي صالح ،فلم يذكر الخبر في إسناده غير أبي أسامة ، فإنه قال فيه : عن الأعمش ، قال : حدثنا أبو صالح .
    ورواه أسباط بن محمد ، عن الأعمش ، عن بعض أصحابه ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة .
    والأعمش كان صاحب تدليس ، فربما أخذ عن غير الثقات .
    (36)
    ووجدت فيه حديث سعيد بن عامر ، عن جويرية بن أسماء ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن عمر ، قال :
    (( وافقت ربي في ثلاث ... )) .
    قال أبو الفضل :
    فوجدت له علة :
    حدثني محمد بن إسحاق بن إبراهيم السراج : حدثنا محمد بن إدريس : حدثنا محمد بن عمر بن علي : حدثنا سعيد بن عامر ، عن جويرية ، عن رجل ، عن نافع : أن عمر قال :
    (( وافقني ربي في ثلاث ... )) .
    فذكر الحديث ، ولم يذكر ابن عمر في إسناده ، وأدخل بين جويرية ونافع رجلاً غير مسمى .
    { قال ناسخ الأصل } :
    آخر الموجود من كلام أبي الفضل الحافظ رحمه الله وفيه ( بضعة ) ستة وثلاثون موضعاً .
    والحمد لله حمداً يرضيه ، ويكفل المزيد من إحسانه .
    وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليماً كثيراً .


    مع تحيات / المكتبة الالكترونية المجانية
    www.fiseb.com

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 1:31 pm